- e-nourAdmin
- عدد المساهمات : 1636
تاريخ الميلاد : 09/05/1990
تاريخ التسجيل : 15/01/2010
العمر : 34
التكنولوجيا
الثلاثاء سبتمبر 14, 2010 2:48 pm
ما التكنولوجيا ؟
المفهوم الشائع لمصطلح التكنولوجيا هو استعمال الكمبيوتر والأجهزة الحديثة ، و هذه النظرة محدودة الرؤية ، فالكمبيوتر نتيجة من نتائج التكنولوجيا ، بينما التكنولوجيا التى يقصدها هذا المقرر هي طريقة للتفكير وحل المشكلات ، وهى أسلوب التفكير الذي يوصل الفرد إلى النتائج المرجوة أى أنها وسيلة وليست نتيجة ، و أنها طريقة التفكير في استخدام المعارف والمعلومات والمهارات بهدف الوصول إلى نتائج لإشباع حاجة الإنسان وزيادة قدراته ، لذا يري أللقاني والجمل أن التكنولوجيا تعني الاستخدام الأمثل للمعرفة العلمية وتطبيقاتها وتطويعها لخدمة الإنسان ورفاهيته.
ويعرفها محمد عطية خميس بأنها " العلم الذي يعنى بعملية التطبيق المنهجي للبحوث والنظريات وتوظيف عناصر بشرية وغير بشرية فى مجال معين ، لمعالجة مشكلاته ، وتصميم الحلول العلمية المناسبة لها ، وتطويرها ، واستخدامها وإدارتها وتقويمها لتحقيق أهداف محددة " .
ويرى آخرون أنها العلاقة بين الإنسان والمواد والأدوات كعناصر للتكنولوجيا وأن التطبيق التكنولوجي يبدأ لحظة تفاعل هذه العناصر معًا ، وتعرفها كوثر كوجك على أنها جهد وفكر إنساني، وتطبيق المعلومات والمهارات لحل مشكلات الإنسان ، وتوفير احتياجاته وزيادة قدراته.
ويري عادل سلامة أن التكنولوجيا هي التطبيق المنظم للمعرفة ، والعلوم الأخرى المنظمة ، في مجال معين أو التطبيق العلمي التي تتعلق بالعلوم الطبيعية بهدف الحصول على نتائج علمية محددة ، بمعني أنها الجانب التطبيقي للمعرفة والنظريات العلمية لتحقيق أهداف محددة .
ويلخص حسين كامل بهاء الدين رؤيته لمفهوم التكنولوجي قائلا:
" إن التكنولوجيا فكر وأداء وحلول للمشكلات قبل أن تكون مجرد اقتناء معدات " ، ويعتقد كل من ماهر إسماعيل صبري وصلاح الدين محمد توفيق أن التكنولوجيا ليست مجرد علم أو تطبيق العلم أو مجرد أجهزة بل هي أعم وأشمل من ذلك بكثير فهي نشاط إنساني يشمل الجانب العلمي والجانب التطبيقي.
من خلال هذا العرض يمكننا تعريف التكنولوجيا على أنها:
" جهد إنساني و طريقة للتفكير في استخدام المعلومات والمهارات والخبرات و العناصر البشرية وغير البشرية المتاحة في مجال معين وتطبيقها فى اكتشاف وسائل تكنولوجية لحل مشكلات الإنسان وإشباع حاجاته وزيادة قدراته " .
خصائص التكنولوجيا:
1.التكنولوجيا علم مستقلا له أصوله وأهدافه ونظرياته.
2.التكنولوجيا علم تطبيقي يسعى لتطبيق المعرفة .
3.التكنولوجيا عملية تمس حياة الناس.
4.التكنولوجيا عملية تشتمل مداخلات وعمليات ومخرجات .
5.التكنولوجيا عملية شاملة لجميع العمليات الخاصة بالتصميم والتطوير والإدارة.
6.التكنولوجيا عملية ديناميكية أى أنها حالة من التفاعل النشط المستمر بين المكونات .
7.التكنولوجيا عملية نظامية تعنى بالمنظومات ومخرجاتها نظم كاملة أى أنها نظام من نظام
8.التكنولوجيا هادفة تهدف للوصول إلى حل المشكلات.
9.التكنولوجيا متطورة ذاتيًا تستمر دائمًا فى عمليات المراجعة والتعديل والتحسين .
يمكن تحديد المكونات الثلاثة التالية للتكنولوجيا :
المدخلات Inputs : وتشمل جميع العناصر والمكونات اللازمة لتطوير المنتج ، من : أفراد ، نظريات وبحوث ، أهداف ، آلات ، مواد وخامات ، أموال ، تنظيمات إدارية ، أساليب عمل ، تسهيلات.
العمليات Processes : وهى الطريقة المنهجية المنظمة التى تعالج بها المدخلات لتشكيل المنتج.
المخرجات Outputs : وهى المنتج النهائي فى شكل نظام كامل وجاهز للاستخدام كحلول للمشكلات .
التربية التكنولوجية Technology Education
عرف اليونسكو التربية التكنولوجية على أنها تلك الحاجات الإنسانية المعرفية و المهارية التي يعتمد عليها الفرد فى حياته ، وهى ذاتها تعتمد بدورها على نظم التربية وأساليب التكنولوجيا ، بينما عرفها جراىGray على أنها خطة لتنفيذ حاجات المجتمع ومتطلباته ، بداية من التدريب على مهارات التفكير ومرورًا بعمليات تطوير المهارات المطلوبة لقوة العمل ، وانتهاءً بتحقيق أهداف تنمية الفرد والمجتمع ، وهى مسئولية المؤسسات التربوية ؛ لأنها مجال من المجالات النوعية فى الميدان التربوي ، لذا يجب تطبيق مناهج التربية التكنولوجية فى مدارسنا بعد اختيار ما يناسب مجتمعنا ، كما أجمع الباحثون على ذلك, وعرفها كل من ماهر صبري وصلاح الدين توفيق بأنها: " عملية هادفة ومنظمة يتم من خلالها تزويد الفرد بالقدر اللازم من الخبرات التكنولوجية من معارف ومهارات واتجاهات وسلوك وأخلاقيات والتي تعمل علي تنوير هذا الفرد وتثقيفه تكنولوجيا ، بينما يعرفها كل من أحمد اللقاني وعلي الجمل علي أنها نوع من الفكر يركز علي كفايات الفرد من حيث تناول المواد الدراسية وتبسيطها وتنويعها ، وبالشكل الذي يتناسب مع كل متعلم ، ويهتم هذا الفكر بوسيلة نقل محتوي المادة العلمية والأجهزة والمعدات والمواقف التعليمية .
عناصر التربية التكنولوجية:
القدرة التكنولوجية Technological Capability
وهذا يعنى قدرة الاشتراك فى العمليات النشطة للتكنولوجيا بمعنى :
أي المعرفة والمهارات العقلية والجسمية المتاحة أثناء تنفيذ الأنشطة التكنولوجية بمعنى:
المفهوم الشائع لمصطلح التكنولوجيا هو استعمال الكمبيوتر والأجهزة الحديثة ، و هذه النظرة محدودة الرؤية ، فالكمبيوتر نتيجة من نتائج التكنولوجيا ، بينما التكنولوجيا التى يقصدها هذا المقرر هي طريقة للتفكير وحل المشكلات ، وهى أسلوب التفكير الذي يوصل الفرد إلى النتائج المرجوة أى أنها وسيلة وليست نتيجة ، و أنها طريقة التفكير في استخدام المعارف والمعلومات والمهارات بهدف الوصول إلى نتائج لإشباع حاجة الإنسان وزيادة قدراته ، لذا يري أللقاني والجمل أن التكنولوجيا تعني الاستخدام الأمثل للمعرفة العلمية وتطبيقاتها وتطويعها لخدمة الإنسان ورفاهيته.
ويعرفها محمد عطية خميس بأنها " العلم الذي يعنى بعملية التطبيق المنهجي للبحوث والنظريات وتوظيف عناصر بشرية وغير بشرية فى مجال معين ، لمعالجة مشكلاته ، وتصميم الحلول العلمية المناسبة لها ، وتطويرها ، واستخدامها وإدارتها وتقويمها لتحقيق أهداف محددة " .
ويرى آخرون أنها العلاقة بين الإنسان والمواد والأدوات كعناصر للتكنولوجيا وأن التطبيق التكنولوجي يبدأ لحظة تفاعل هذه العناصر معًا ، وتعرفها كوثر كوجك على أنها جهد وفكر إنساني، وتطبيق المعلومات والمهارات لحل مشكلات الإنسان ، وتوفير احتياجاته وزيادة قدراته.
ويري عادل سلامة أن التكنولوجيا هي التطبيق المنظم للمعرفة ، والعلوم الأخرى المنظمة ، في مجال معين أو التطبيق العلمي التي تتعلق بالعلوم الطبيعية بهدف الحصول على نتائج علمية محددة ، بمعني أنها الجانب التطبيقي للمعرفة والنظريات العلمية لتحقيق أهداف محددة .
ويلخص حسين كامل بهاء الدين رؤيته لمفهوم التكنولوجي قائلا:
" إن التكنولوجيا فكر وأداء وحلول للمشكلات قبل أن تكون مجرد اقتناء معدات " ، ويعتقد كل من ماهر إسماعيل صبري وصلاح الدين محمد توفيق أن التكنولوجيا ليست مجرد علم أو تطبيق العلم أو مجرد أجهزة بل هي أعم وأشمل من ذلك بكثير فهي نشاط إنساني يشمل الجانب العلمي والجانب التطبيقي.
من خلال هذا العرض يمكننا تعريف التكنولوجيا على أنها:
" جهد إنساني و طريقة للتفكير في استخدام المعلومات والمهارات والخبرات و العناصر البشرية وغير البشرية المتاحة في مجال معين وتطبيقها فى اكتشاف وسائل تكنولوجية لحل مشكلات الإنسان وإشباع حاجاته وزيادة قدراته " .
خصائص التكنولوجيا:
1.التكنولوجيا علم مستقلا له أصوله وأهدافه ونظرياته.
2.التكنولوجيا علم تطبيقي يسعى لتطبيق المعرفة .
3.التكنولوجيا عملية تمس حياة الناس.
4.التكنولوجيا عملية تشتمل مداخلات وعمليات ومخرجات .
5.التكنولوجيا عملية شاملة لجميع العمليات الخاصة بالتصميم والتطوير والإدارة.
6.التكنولوجيا عملية ديناميكية أى أنها حالة من التفاعل النشط المستمر بين المكونات .
7.التكنولوجيا عملية نظامية تعنى بالمنظومات ومخرجاتها نظم كاملة أى أنها نظام من نظام
8.التكنولوجيا هادفة تهدف للوصول إلى حل المشكلات.
9.التكنولوجيا متطورة ذاتيًا تستمر دائمًا فى عمليات المراجعة والتعديل والتحسين .
يمكن تحديد المكونات الثلاثة التالية للتكنولوجيا :
المدخلات Inputs : وتشمل جميع العناصر والمكونات اللازمة لتطوير المنتج ، من : أفراد ، نظريات وبحوث ، أهداف ، آلات ، مواد وخامات ، أموال ، تنظيمات إدارية ، أساليب عمل ، تسهيلات.
العمليات Processes : وهى الطريقة المنهجية المنظمة التى تعالج بها المدخلات لتشكيل المنتج.
المخرجات Outputs : وهى المنتج النهائي فى شكل نظام كامل وجاهز للاستخدام كحلول للمشكلات .
التربية التكنولوجية Technology Education
عرف اليونسكو التربية التكنولوجية على أنها تلك الحاجات الإنسانية المعرفية و المهارية التي يعتمد عليها الفرد فى حياته ، وهى ذاتها تعتمد بدورها على نظم التربية وأساليب التكنولوجيا ، بينما عرفها جراىGray على أنها خطة لتنفيذ حاجات المجتمع ومتطلباته ، بداية من التدريب على مهارات التفكير ومرورًا بعمليات تطوير المهارات المطلوبة لقوة العمل ، وانتهاءً بتحقيق أهداف تنمية الفرد والمجتمع ، وهى مسئولية المؤسسات التربوية ؛ لأنها مجال من المجالات النوعية فى الميدان التربوي ، لذا يجب تطبيق مناهج التربية التكنولوجية فى مدارسنا بعد اختيار ما يناسب مجتمعنا ، كما أجمع الباحثون على ذلك, وعرفها كل من ماهر صبري وصلاح الدين توفيق بأنها: " عملية هادفة ومنظمة يتم من خلالها تزويد الفرد بالقدر اللازم من الخبرات التكنولوجية من معارف ومهارات واتجاهات وسلوك وأخلاقيات والتي تعمل علي تنوير هذا الفرد وتثقيفه تكنولوجيا ، بينما يعرفها كل من أحمد اللقاني وعلي الجمل علي أنها نوع من الفكر يركز علي كفايات الفرد من حيث تناول المواد الدراسية وتبسيطها وتنويعها ، وبالشكل الذي يتناسب مع كل متعلم ، ويهتم هذا الفكر بوسيلة نقل محتوي المادة العلمية والأجهزة والمعدات والمواقف التعليمية .
عناصر التربية التكنولوجية:
القدرة التكنولوجية Technological Capability
وهذا يعنى قدرة الاشتراك فى العمليات النشطة للتكنولوجيا بمعنى :
- معرفة الاحتياجات والفرص للحلول التكنولوجية .
- التصميم والتنفيذ والتصنيع والبيع والتشغيل والصيانة واستخدام المنتجات التكنولوجية.
- الاكتساب والتطبيق للمعرفة والفهم والمهارات.
- الاختبار والتقييم للمنتجات التكنولوجية .
أي المعرفة والمهارات العقلية والجسمية المتاحة أثناء تنفيذ الأنشطة التكنولوجية بمعنى:
- المهارات والطرق العملية.
- المعرفة العلمية والنظرية وفهم الموارد والعناصر والأدوات.
- المهارات العقلية المتاحة لتعريف الاحتياجات وتحليل المشكلات وتطوير الحلول وتقييم المخرجات.
- القدرة على الاتصال الفكري الشفهي والجغرافي مثل استخدام التكنولوجيا المعلوماتية.
- الصفات الشخصية للتضامن والتعاون والمرونة والإدراك المطلوب.
الوعي التكنولوجي:Technological Awareness
بمعنى أن التكنولوجيا تتضمن المسئولية الإنسانية تجاه القرارات والأحداث وضرورة معرفة:
وجود التكنولوجيا فى المنهج ليست هدفًا فى ذاتها ، بل ليمارسها الطلاب بأنفسهم .
الطرق التى تستخدم ملامح التكنولوجيا ، والتى ظهرت فى العالم الاجتماعي لها أسبابها وتأثيراتها معًا
من المهم أن يفهم الطلاب أساليب العمل المنظم فى عشرة مجالات تصف الأنواع المختلفة من المعرفة والمهارات التكنولوجية ، وهذه هي العشرة نقاط التى تسهم فى تفعيل العمل بالتعليم التكنولوجي:
بمعنى أن التكنولوجيا تتضمن المسئولية الإنسانية تجاه القرارات والأحداث وضرورة معرفة:
وجود التكنولوجيا فى المنهج ليست هدفًا فى ذاتها ، بل ليمارسها الطلاب بأنفسهم .
الطرق التى تستخدم ملامح التكنولوجيا ، والتى ظهرت فى العالم الاجتماعي لها أسبابها وتأثيراتها معًا
من المهم أن يفهم الطلاب أساليب العمل المنظم فى عشرة مجالات تصف الأنواع المختلفة من المعرفة والمهارات التكنولوجية ، وهذه هي العشرة نقاط التى تسهم فى تفعيل العمل بالتعليم التكنولوجي:
- التركيب : الأجزاء الطبيعية الضرورية من المنتج ، العملية أو النظام المتضمن و الطريقة التى تنظم بها الأجزاء .
- المواد الخام : المواد المستخدمة لصنع التركيب .
- التصنيع: عملية تكوين المواد الخام أو التراكيب.
- الميكانيكية : الأجزاء من التراكيب التى تسمح لها بالعمل .
- القوة والطاقة : المصادر التى تمكن من صنع العمل .
- التحكم : الوسائل التى بواسطتها تصبح الميكانيكية نشطة .
- الأنظمة: دمج الأجزاء لتكوين نظام.
- الوظائف : موضوعات المنتجات والعملية التى تجعلها مناسبة للنظام الإنساني
- الفنيات: تنمية المنتجات والعمليات.
- التقويم : المنتجات التى تمكن الناس من استخدامها .
لماذا مادة دراسية للتكنولوجيا ؟
ترى كوثر كوجك أن المتتبع للاتجاهات الحديثة فى تطوير المناهج يلحظ أنها قد تحولت من التركيز على الإجابة عن سؤال : ماذا نعلم تلميذ اليوم؟ إلى الاهتمام يكيف نعلمه ؟ وكيف نكسبه اتجاهات التفكير العلمي، واتجاهات التفكير الابداعى فى حل المشكلات ؛ لأن المعلومات تتغير ، فلا جدوى من تخزينها فى عقول التلاميذ ، وأن اكتساب التلاميذ لمهارات التفكير والبحث والاطلاع وتحديد وحل المشكلات ، يكون أبقى أثرًا وأكثر رسوخًا ، وقد دعي ذلك لبعض النظم التعليمية إلى استحداث مادة دراسية لتحقيق هذه الأهداف والتركيز على تنمية القدرات العقلية ، وتنمية التفكير العلمى والإبداعى فى حل المشكلات ، والتعلم الذاتى ،
ويضيف حسين بهاء الدين أنه إذا كان العالم يشهد ثورة تكنولوجية هائلة ، ثورة جديدة يطلق عليها " الموجة الثالثة " ، ثورة علمية تكنولوجية معلوماتية ، أصبح فيها من يملك العلم والتكنولوجيا والمعلومات له حق البقاء ، مما يتطلب توجيه أهداف التعليم إلى قدرات التعامل مع بنى البشر والموارد والأنظمة والتكنولوجيا والمعلومات ، بهدف إعداد جيل يستطيع التعامل مع لغة العصر ، جيل يستطيع التآلف مع التكنولوجيا ويطوعها ،لأن قوة التكنولوجيا فى إدارتها وتوظيفها وليس فى امتلاكها ، وهذا يعنى أن التكنولوجيا فكر وأداء وحلول للمشكلات قبل أن تكون مجرد امتلاك معدات .
كما أن البعض يؤكد على أن النظرة إلى التربية ، أصبحت تهدف إلى التعلم مدى الحياة ، والتعلم من أجل صنع القرار ، والتعلم من أجل الحياة فى مجتمع متغير، وهذا يتطلب برأي بعض أساتذة التربية تربية الأفراد وتنمية قدراتهم على المرونة ، وسرعة التكيف والتأقلم مع التحولات المتسارعة ، وتقبل التجديدات والمستحدثات بعقل متفتح واعٍ ، ناقد ، يحسن الاختيار ، يجيد اتخاذ القرار ، ولا يتأتى ذلك إلا إذا عملت المناهج على تسليح الأفراد بنوع من التفكير والمعرفة ، لذا فالتحدي أمام المناهج الدراسية اليوم هو إيجاد طرق ، وخطط ، وبرامج تعليمية ، تستطيع أن تحول المعلومات المدرسية إلى كفاءات ، ومهارات عملية ،
وتنمية قيمة العمل واحترامه ، واكتساب الاستعداد للعمل ، وامتلاك المعلومات والمهارات والاتجاهات اللازمة للتقدم فى سوق العمل ، والقدرة على حل المشكلات ، وتنمية التفكير الابداعى الخلاق ، هذا في الوقت الذى يرى فيه البعض أننا ما دمنا نعترف أننا نعيش عصر التكنولوجيا ، فعلينا أن نعترف بأن مناهجنا التربوية ما لم تصطبغ بالتكنولوجيا لن تصبح مسايرة للعصر ، ولا يكون للإبداع والابتكار والتفكير مكانًا فى هذه المناهج ، لذلك طالب خبراء التربية المشاركون فى فعاليات المؤتمر القومى لتطوير التعليم الإعدادي بإضافة مادة التكنولوجيا وتنمية التفكير إلى مناهج التعليم الإعدادي.
ولأن العالم أصبح معتمدًا اعتمادًا تامًا على التكنولوجيا من نواح عديدة رغم أن هذه التكنولوجيا فى الوقت ذاته تحمل خطر تدمير المجتمع والمعضلة هى أن نتجنب تدمير المجتمع مع الحفاظ على منافع الاعتماد على التكنولوجيا . أضف إلى ذلك أن التطور السريع فى تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتطبيقاتها يقدم للعالم تحديات جديدة ، والاتجاه نحو ما يسمى " الطريق السريع للمعلومات " والآثار الاقتصادية والاجتماعية والتربوية المرتبطة به ، مما دعي مؤتمر السياسات والتكنولوجيات الجديدة المنعقد فى موسكو 1996م إلى التأكيد على متابعة الأهداف التالية :
ترى كوثر كوجك أن المتتبع للاتجاهات الحديثة فى تطوير المناهج يلحظ أنها قد تحولت من التركيز على الإجابة عن سؤال : ماذا نعلم تلميذ اليوم؟ إلى الاهتمام يكيف نعلمه ؟ وكيف نكسبه اتجاهات التفكير العلمي، واتجاهات التفكير الابداعى فى حل المشكلات ؛ لأن المعلومات تتغير ، فلا جدوى من تخزينها فى عقول التلاميذ ، وأن اكتساب التلاميذ لمهارات التفكير والبحث والاطلاع وتحديد وحل المشكلات ، يكون أبقى أثرًا وأكثر رسوخًا ، وقد دعي ذلك لبعض النظم التعليمية إلى استحداث مادة دراسية لتحقيق هذه الأهداف والتركيز على تنمية القدرات العقلية ، وتنمية التفكير العلمى والإبداعى فى حل المشكلات ، والتعلم الذاتى ،
ويضيف حسين بهاء الدين أنه إذا كان العالم يشهد ثورة تكنولوجية هائلة ، ثورة جديدة يطلق عليها " الموجة الثالثة " ، ثورة علمية تكنولوجية معلوماتية ، أصبح فيها من يملك العلم والتكنولوجيا والمعلومات له حق البقاء ، مما يتطلب توجيه أهداف التعليم إلى قدرات التعامل مع بنى البشر والموارد والأنظمة والتكنولوجيا والمعلومات ، بهدف إعداد جيل يستطيع التعامل مع لغة العصر ، جيل يستطيع التآلف مع التكنولوجيا ويطوعها ،لأن قوة التكنولوجيا فى إدارتها وتوظيفها وليس فى امتلاكها ، وهذا يعنى أن التكنولوجيا فكر وأداء وحلول للمشكلات قبل أن تكون مجرد امتلاك معدات .
كما أن البعض يؤكد على أن النظرة إلى التربية ، أصبحت تهدف إلى التعلم مدى الحياة ، والتعلم من أجل صنع القرار ، والتعلم من أجل الحياة فى مجتمع متغير، وهذا يتطلب برأي بعض أساتذة التربية تربية الأفراد وتنمية قدراتهم على المرونة ، وسرعة التكيف والتأقلم مع التحولات المتسارعة ، وتقبل التجديدات والمستحدثات بعقل متفتح واعٍ ، ناقد ، يحسن الاختيار ، يجيد اتخاذ القرار ، ولا يتأتى ذلك إلا إذا عملت المناهج على تسليح الأفراد بنوع من التفكير والمعرفة ، لذا فالتحدي أمام المناهج الدراسية اليوم هو إيجاد طرق ، وخطط ، وبرامج تعليمية ، تستطيع أن تحول المعلومات المدرسية إلى كفاءات ، ومهارات عملية ،
وتنمية قيمة العمل واحترامه ، واكتساب الاستعداد للعمل ، وامتلاك المعلومات والمهارات والاتجاهات اللازمة للتقدم فى سوق العمل ، والقدرة على حل المشكلات ، وتنمية التفكير الابداعى الخلاق ، هذا في الوقت الذى يرى فيه البعض أننا ما دمنا نعترف أننا نعيش عصر التكنولوجيا ، فعلينا أن نعترف بأن مناهجنا التربوية ما لم تصطبغ بالتكنولوجيا لن تصبح مسايرة للعصر ، ولا يكون للإبداع والابتكار والتفكير مكانًا فى هذه المناهج ، لذلك طالب خبراء التربية المشاركون فى فعاليات المؤتمر القومى لتطوير التعليم الإعدادي بإضافة مادة التكنولوجيا وتنمية التفكير إلى مناهج التعليم الإعدادي.
ولأن العالم أصبح معتمدًا اعتمادًا تامًا على التكنولوجيا من نواح عديدة رغم أن هذه التكنولوجيا فى الوقت ذاته تحمل خطر تدمير المجتمع والمعضلة هى أن نتجنب تدمير المجتمع مع الحفاظ على منافع الاعتماد على التكنولوجيا . أضف إلى ذلك أن التطور السريع فى تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتطبيقاتها يقدم للعالم تحديات جديدة ، والاتجاه نحو ما يسمى " الطريق السريع للمعلومات " والآثار الاقتصادية والاجتماعية والتربوية المرتبطة به ، مما دعي مؤتمر السياسات والتكنولوجيات الجديدة المنعقد فى موسكو 1996م إلى التأكيد على متابعة الأهداف التالية :
- تحليل الاتجاهات والخبرات الوطنية والإقليمية والدولية فى إدخال واستخدام المعلومات الجديدة وتكنولوجيات الاتصال فى النظم التعليمية .
- مراجعة آخر التطورات فى مجال المعلومات وتكنولوجيات الاتصال وفحص تطبيقاتها فى التعليم .
وقد حددت كوثر كوجك أهداف " التكنولوجيا وتنمية التفكير " كمادة دراسية فى الأهداف التالية :
- تنمية التفكير الابتكارى فى دراسة وتحليل المشكلات .
- إضفاء البهجة والمتعة على العملية التعليمية التعلمية لكل من التلميذ والمعلم ، حيث يتم العمل فى مجموعات عمل صغيرة .
- ملاحقة ومتابعة التغيرات التكنولوجية المتلاحقة ، وأثرها على المجتمع سلبًا وإيجابًا ، والجهود التى تبذل للتحكم فيها .
- التعامل مع الأجهزة والمعدات التكنولوجية، لتنظيم أدائها مع صيانتها وتطويرها.
- اكتساب بعض المهارات الأساسية فى استخدام العدد والأدوات البسيطة ، مع تطبيق قواعد الأمن والسلامة فى استخدامها .
- زيادة الثقة بالنفس والقدرة عل المشاركة فى الإنتاج .
- ترشيد استخدام الموارد المتاحة لحل المشكلات البيئية باستخدام باقي الخامات والفوارغ... الخ.
- تطبيق حل المشكلات للوقاية من الأخطار الطارئة ، وتجنب آثارها السلبية .
- تنمية الوعى باستشعار المشكلات قبل ظهورها ، واتخاذ الاحتياطات الواقية لتجنب آثارها .
- تعرف مصادر التعلم المختلفة معها ، وعدم الاقتصار على الكتاب المدرسى أو المعلم فقط .
- زيادة المشاركة الإيجابية والعمل التعاونى فى فريق ، والتدريب على أسلوب طرح الآراء ، ومناقشة الآخرين واحترام الرأى الآخر ، وغرس مبادئ الديمقراطية وممارستها
- تقدير قيمة العمل اليدوي واحترام العاملين به .
- مسايرة نمو مفهوم محو الأمية من مجرد الإلمام بالقراءة والكتابة، إلى عدم القدرة على التعامل مع الوسائل العلمية الحديثة، إلى حل المشكلات التطبيقية الأخرى.
- تعرف خصائص النظام ( مدخلاتها وتشغيلها ومخرجاتها ) ، وتقييم كل عنصر من عناصرها.
التكنولوجيا والعالم العربي: إيجابيات وسلبيات...
التكنولوجيا. ولا ينتج من هذه بل ا يعدو عن كونه سوى مستهلكها أين يؤدي بنا هذا الطريق الذي يشوبه الغموض وتحفه المخاطر من الجهات..والذي يهدد ببوار إنسانية ككل الإنسان أم الإنسان؟
يعيش العالم في حلم سريالي ناتج عن التطور التكنولوجي الذي اكتسح العالم بأسره،حيث لا يمر يوم لا نسمع فيه عن اختراع آلة تكنولوجية متطورة أو أكثر تطوراوذكاء من سابقاتها، لأنها، ببساطة، تقدم خدمات للإنسان (قد) تغنيه عن بذلأي مجهود يذكر. وفي ظل العيش تحت تأثير مخدر هذه التكنولوجيا لا يجدالإنسان فرصة سانحة ليعود إلى نفسه كي يصارحها ويفكر مليا وبعمق فيسلبياتها ومدى خطورة عواقبها عليه أولا وعلى مستقبله ثانيا. ويبقى السؤالالكبير الذي يطرح نفسه بحدة يتمحور دائما حول من يحكم الآخر، أهي الآلة أم الإنسان؟
ربما يتراءى إلى ذهن البعض أن الجواب سهل جدا. ولكن واقع الحال يبوح بغيرذلك. فالإنسان لم يعهد بوتيرة حياة سريعة سببها الرئيس هو استحواذ الآلةعلى حيز مهم من أنشطة حياتية كان الإنسان أول وآخر من يتكفل بها وينجزها. وبالتالي، فمن الصعب على الإنسان العادي أن يستشعر أو يحكم بدقة على آثارأحد أكبر ابتكاراته. وحتى نكون موضوعيين في كلامنا لا بد من سرد أهمالنقاط الإيجابية التي تقدمها الآلة للإنسان. فبفضلها يمكنه الآن أن يسافرمن مكان إلى آخر لم يكن بالإمكان بلوغه إلا بمشقة النفس وربما في رحلة قدتمتد إلى سنوات محفوفة بأشد الأهوال والمخاطر. وهي التي تيسر له انجازمشاريع كبرى يصعب على فيزيولجية الكائن البشري القيام بهاو لوحده وإنجازهاعلى أتم وجه. وأصبح بإمكان الإبحار إلى أبعد نقطة في العالم بحثا عن آخرالأخبار والوقائع ومن تصفح كتب علمية لا يمكن الحصول عليها حتى من أكبرالمكتبات المحلية. والفضل يعود إلى الآلة في اكتشاف مجرات وكواكب ونيازكتبعد عن الأرض بملايين السنوات الضوئية. وما أوردناه سلفا جاء في صورةعامة. أما فيما يخص التكنولوجية الدقيقة والذكية، من روبوتات مبرمجة وهواتف وحواسب محمولة تسهل التواصل بالأساس بحاجيات الإنسان .
وككل نعمة ربانية، فإن للتكنولوجيا سلبيات كثيرة لا يمكننا أن نرسم حدودهابين عشية وضحاها. فمن أجل استعمالها لابد من توفر طاقة، وكلما استهلكنا طاقة أكثر كلما ارتفعت درجات الحرارة أكثر مما يتسبب في الرفع من مستوى الأعاصير وخطورة الاحتباس الحراري، وما قلة الأمطار وارتفعت درجات الحرارة وتزايدإلى جزء قليل ما ينتظر كوكبنا الأرض بسبب تزايد استعمالالآلات. كما أنه للحصول على هذه التكنولوجيا لابد من استنزاف الثرواتوميزانيات الأنظمة، وحتى جيوب الشعوب المستنزفة أصلا.
ولا يخفى على أحد أن التكنولوجيا لا تسيرها مشاعر وأحاسيس معينة، بل برامجمن صنع الإنسان، تقاس أهميتها في الأساس بالذكاء. وبذلك، فإن الأحاسيسالتي يبادلها الإنسان تعتبر مشاعر أحادية الجانب، مما يرجح فرضية تأثيرهاعلى نفسية الإنسان إن أسرف في استعمالها، الأمر الذي يؤكده علماء النفس أكبر الجامعات العالمية. فقد تفقد هذه التقنية الإنسان ثقته نفسه نظرا لكثرة اعتماده عليها وتراجع مجهوده البدني والعقلي.
وفي أيامنا هذه، يقضي أطفالنا معظم وقتهم أو وقت فراغهم رفقة هذه الآلاتالتكنولوجية، خصوصا الحواسيب والهواتف النقالة وألعاب الفيديو . وهي مرتع خصب للتحرر بجميع أنواعه وفي كلتعلمهم العنف والعزلة والعيش في عالم افتراضيينتهي مع انقطاع التيار الكهربائي عن اللعبة. كما أن مراقبة يقوم به أطفالهم والمواقع التي يتصفحونها يعد أمرا شبه منعدم، وبالتاليفإمكانية تعرضهم للانحراف تتزايد وتشتد خطورتها يوما بعد آخر.
لا يسعنا هنا إلا أن نوقض تفكير الإنسان من السبات العميق ليتحسس محيطهالذي يعيش فيه والذي تسيطر عليه يوما بعد يوم آلة اسمها التكنولوجيا. ونخص بالاهتمام هنا الملتقي العربي الذي يغط في سبات أعمق ولا ينتج من هذه التكنولوجيا نصيبا يذكرلا يعدو عن كونه مستهلكها الاعمى..فإلى الجهات ... الى اين يؤدي هذا الطريق الذي يشوبه الغموض وتحفه المخاطر ... والذي يهدد ببوادر انسانية الانسان ككل...
الخاتمة:
لا احد منا يستطيع أن ينكر فضل التكنولوجيا على العالم خلال الاونه الأخيرة.
ولكن هناك الكثير بل الأكثر على الإطلاق من مخاطر هذه التكنولوجية التي تعتبر سلاح ذو حدين.فبذلك التكنولوجيا أصبح من الممكن للغرب ان تنشر ثقافاتها للشرق. ومن المعروف أن ثقافة الغرب لاتتفق كثيرا مع ثقافة الشرق.وهذا يؤدى إلى اختلال في التفكير وأساليبه عند ملتقى تلك الثقافات الغربية مما يؤدى إلى كثير من العنف والجريمة وبعض الأخلاقيات الغير مقبول بهاو في الشرق عند العرب تحديدا. وأخيرا يجب هنا أن نقف في وجه تلك التكنولوجيا المسيطرة على عقول ضعاف العقل.
منقول للافادة والاستفادة
تحياتي
التكنولوجيا. ولا ينتج من هذه بل ا يعدو عن كونه سوى مستهلكها أين يؤدي بنا هذا الطريق الذي يشوبه الغموض وتحفه المخاطر من الجهات..والذي يهدد ببوار إنسانية ككل الإنسان أم الإنسان؟
يعيش العالم في حلم سريالي ناتج عن التطور التكنولوجي الذي اكتسح العالم بأسره،حيث لا يمر يوم لا نسمع فيه عن اختراع آلة تكنولوجية متطورة أو أكثر تطوراوذكاء من سابقاتها، لأنها، ببساطة، تقدم خدمات للإنسان (قد) تغنيه عن بذلأي مجهود يذكر. وفي ظل العيش تحت تأثير مخدر هذه التكنولوجيا لا يجدالإنسان فرصة سانحة ليعود إلى نفسه كي يصارحها ويفكر مليا وبعمق فيسلبياتها ومدى خطورة عواقبها عليه أولا وعلى مستقبله ثانيا. ويبقى السؤالالكبير الذي يطرح نفسه بحدة يتمحور دائما حول من يحكم الآخر، أهي الآلة أم الإنسان؟
ربما يتراءى إلى ذهن البعض أن الجواب سهل جدا. ولكن واقع الحال يبوح بغيرذلك. فالإنسان لم يعهد بوتيرة حياة سريعة سببها الرئيس هو استحواذ الآلةعلى حيز مهم من أنشطة حياتية كان الإنسان أول وآخر من يتكفل بها وينجزها. وبالتالي، فمن الصعب على الإنسان العادي أن يستشعر أو يحكم بدقة على آثارأحد أكبر ابتكاراته. وحتى نكون موضوعيين في كلامنا لا بد من سرد أهمالنقاط الإيجابية التي تقدمها الآلة للإنسان. فبفضلها يمكنه الآن أن يسافرمن مكان إلى آخر لم يكن بالإمكان بلوغه إلا بمشقة النفس وربما في رحلة قدتمتد إلى سنوات محفوفة بأشد الأهوال والمخاطر. وهي التي تيسر له انجازمشاريع كبرى يصعب على فيزيولجية الكائن البشري القيام بهاو لوحده وإنجازهاعلى أتم وجه. وأصبح بإمكان الإبحار إلى أبعد نقطة في العالم بحثا عن آخرالأخبار والوقائع ومن تصفح كتب علمية لا يمكن الحصول عليها حتى من أكبرالمكتبات المحلية. والفضل يعود إلى الآلة في اكتشاف مجرات وكواكب ونيازكتبعد عن الأرض بملايين السنوات الضوئية. وما أوردناه سلفا جاء في صورةعامة. أما فيما يخص التكنولوجية الدقيقة والذكية، من روبوتات مبرمجة وهواتف وحواسب محمولة تسهل التواصل بالأساس بحاجيات الإنسان .
وككل نعمة ربانية، فإن للتكنولوجيا سلبيات كثيرة لا يمكننا أن نرسم حدودهابين عشية وضحاها. فمن أجل استعمالها لابد من توفر طاقة، وكلما استهلكنا طاقة أكثر كلما ارتفعت درجات الحرارة أكثر مما يتسبب في الرفع من مستوى الأعاصير وخطورة الاحتباس الحراري، وما قلة الأمطار وارتفعت درجات الحرارة وتزايدإلى جزء قليل ما ينتظر كوكبنا الأرض بسبب تزايد استعمالالآلات. كما أنه للحصول على هذه التكنولوجيا لابد من استنزاف الثرواتوميزانيات الأنظمة، وحتى جيوب الشعوب المستنزفة أصلا.
ولا يخفى على أحد أن التكنولوجيا لا تسيرها مشاعر وأحاسيس معينة، بل برامجمن صنع الإنسان، تقاس أهميتها في الأساس بالذكاء. وبذلك، فإن الأحاسيسالتي يبادلها الإنسان تعتبر مشاعر أحادية الجانب، مما يرجح فرضية تأثيرهاعلى نفسية الإنسان إن أسرف في استعمالها، الأمر الذي يؤكده علماء النفس أكبر الجامعات العالمية. فقد تفقد هذه التقنية الإنسان ثقته نفسه نظرا لكثرة اعتماده عليها وتراجع مجهوده البدني والعقلي.
وفي أيامنا هذه، يقضي أطفالنا معظم وقتهم أو وقت فراغهم رفقة هذه الآلاتالتكنولوجية، خصوصا الحواسيب والهواتف النقالة وألعاب الفيديو . وهي مرتع خصب للتحرر بجميع أنواعه وفي كلتعلمهم العنف والعزلة والعيش في عالم افتراضيينتهي مع انقطاع التيار الكهربائي عن اللعبة. كما أن مراقبة يقوم به أطفالهم والمواقع التي يتصفحونها يعد أمرا شبه منعدم، وبالتاليفإمكانية تعرضهم للانحراف تتزايد وتشتد خطورتها يوما بعد آخر.
لا يسعنا هنا إلا أن نوقض تفكير الإنسان من السبات العميق ليتحسس محيطهالذي يعيش فيه والذي تسيطر عليه يوما بعد يوم آلة اسمها التكنولوجيا. ونخص بالاهتمام هنا الملتقي العربي الذي يغط في سبات أعمق ولا ينتج من هذه التكنولوجيا نصيبا يذكرلا يعدو عن كونه مستهلكها الاعمى..فإلى الجهات ... الى اين يؤدي هذا الطريق الذي يشوبه الغموض وتحفه المخاطر ... والذي يهدد ببوادر انسانية الانسان ككل...
الخاتمة:
لا احد منا يستطيع أن ينكر فضل التكنولوجيا على العالم خلال الاونه الأخيرة.
ولكن هناك الكثير بل الأكثر على الإطلاق من مخاطر هذه التكنولوجية التي تعتبر سلاح ذو حدين.فبذلك التكنولوجيا أصبح من الممكن للغرب ان تنشر ثقافاتها للشرق. ومن المعروف أن ثقافة الغرب لاتتفق كثيرا مع ثقافة الشرق.وهذا يؤدى إلى اختلال في التفكير وأساليبه عند ملتقى تلك الثقافات الغربية مما يؤدى إلى كثير من العنف والجريمة وبعض الأخلاقيات الغير مقبول بهاو في الشرق عند العرب تحديدا. وأخيرا يجب هنا أن نقف في وجه تلك التكنولوجيا المسيطرة على عقول ضعاف العقل.
منقول للافادة والاستفادة
تحياتي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى