- e-nourAdmin
- عدد المساهمات : 1636
تاريخ الميلاد : 09/05/1990
تاريخ التسجيل : 15/01/2010
العمر : 34
تحريم تمثيل الأنبياء والمرسلين والصحابة الغر الميامين
الأحد يوليو 22, 2012 7:13 am
بسم الله الرحمن الرحيم
تحريم تمثيل الأنبياء والمرسلين والصحابة الغر الميامين
تحريم تمثيل الأنبياء والمرسلين والصحابة الغر الميامين
أما بعد؛ فقد نشر في كثير من مواقع شبكة المعلومات (الانترنت) خبر عن إنتاج مسلسل (عمر الفاروق) رضي الله عنه، جاء فيه: ((أعلنت مجموعة (إم بي سي) والتلفزيون القطري عزمهما إنتاج مسلسل مشترك يتناول حياة عمر بن الخطاب، وأشار الشيخ وليد آل إبراهيم رئيس (إم بي سي) في مؤتمر صحافي إن المسلسل يتمتع بميزانية مفتوحة على أن يعرض خلال شهر رمضان المقبل، وسيقوم بكتابة نصوص المسلسل الكاتب المتخصص في الشؤون الإسلامية وليد سيف ويخرجه السوري حاتم علي ... وستشرف لجنة من العلماء على العمل لضمان احترامه للمعايير الشرعية، وتضم اللجنة الداعية المصري القطري يوسف القرضاوي والداعية السعودي سلمان العودة، من جانبه قال حاتم علي: أن العمل سيكون غير مسبوق من حيث ضخامة الإنتاج، وسيدبلج المسلسل إلى لغات العالم الإسلامي مثل الفارسية والتركية والأوردو وغيرها إضافة إلى لغات عالمية مثل الانجليزية والفرنسية والاسبانية والبرتغالية))، وتعليقاً على ذلك أقول:
1. إن التمثيل وافد على المسلمين، وهو مشتمل على الكذب ولا يخلو غالباً من الهزل والإتيان بما يضحك الناس، واللائق بالمسلم الابتعاد عما كان كذلك، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم، ويل له، ويل له))رواه أحمد (20021) وأبو داود (4990) والترمذي (2315) بإسناد حسن.
2. وأسوأ التمثيل وأقبحه ما كان منه لرسل الله وأنبيائه عليهم الصلاة والسلام وللصحابة الكرام الذين هم خير هذه الأمة التي هي خير أمة أخرجت للناس رضي الله عنهم وأرضاهم لأن ذلك مناف لما يجب لهم من التعظيم والتوقير والاحترام، وقد أفتى كبار العلماء والمفتين بتحريم ذلك.
منهم هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية في أوائل تأسيسها وذلك في قرار مجلس الهيئة رقم (13) وتاريخ 16/4/1393هـ وفيه: ((وبعد إطلاع الهيئة على خطاب المقام السامي وما أعدته اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ذلك، وتداول الرأي فيه، قررت الهيئة بالإجماع ما يلي:
1. أن الله سبحانه وتعالى أثنى على الصحابة وبَيَّنَ منزلتهم العالية ومكانتهم الرفيعة، وفي إخراج حياة أي واحد منهم على شكل مسرحية أو فيلم سينمائي منافاة لهذا الثناء الذي أثنى الله تعالى عليهم به وتنزيل لهم من المكانة العالية التي جعلها الله لهم وأكرمهم بها.
2. أن تمثيل أي واحد منهم سيكون موضعاً للسخرية والاستهزاء به، ويتولاه أناس غالباً ليس للصلاح والتقوى مكان في حياتهم العامة والأخلاق الإسلامية، مع ما يقصده أرباب المسارح من جعل ذلك وسيلة إلى الكسب المادي، وأنه مهما حصل من التحفظ فيشتمل على الكذب والغيبة، كما يضع تمثيل الصحابة رضوان الله عليهم في أنفس الناس وضعاً مزرياً، فتتزعزع الثقة بأصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، وتخف الهيبة التي في نفوس المسلمين من المشاهدين، وينفتح باب التشكيك على المسلمين في دينهم، والجدل والمناقشة في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ويتضمن ضرورةً أن يقف أحد الممثلين موقف أبي جهل وأمثاله، ويجري على لسانه سب بلال وسب الرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء به من الإسلام، ولا شك أن هذا منكر، وكما يتخذ هدفاً لبلبلة أفكار المسلمين نحو عقيدتهم، وكتاب ربهم، وسنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى